أصدقاء القصة السورية  

الصفحة الرئيسية / خريطة الموقع / بحث / ضيوفنا / الكاتب / سجل الزوار / الثورة السورية 2011

 

 

 

 / أغاني وأشعار لآية / أعياد ميلاد آية / صور آية / الكتاب الذهبي

الرواية / القصة / المسرح / الشعر / الخاطرة / أدب الرسائل / المقالة / حكايات آية

 

facebook حكايات آية في

facebook صفحة محبي آية في

facebook جديد آية في

facebook آية الصوفي في

   

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 13-12-10

 

 

أنا وبركان آيسلندا

 

لقراءة التعليقات

 
 

 

 

 

 

أنا وبركان آيسلندا
 

 

بركان آيسلندا وشركات الطيران

ما كان ناقصني غير بركان "آيسلندا" من شان تكمل معي... يعني شركات الطيران ألغت رحلاتها... والبابا عمل نفس الشي ولغى حفلة مرور خمس شهور على ميلادي... يعني أنا شو ذنبي إذا البراكين رجعت تنفجر، والطرقات صارت مقطوعة !؟.

 

مناسبة مرور خمس شهور على ميلادي ويلي كان أمبارحا المسا -الله يديم الأفراح عليكن- ما ضرورية كتير... بس الحق علي عودوني عليها، على أساس انو كل شهر بيمر من الأشهر الستة الأولى من حياتي، في شي مهم لازم نحتفل فيه... وهالمرة المناسبة كانت محرزة، لأنو صار عمري خمس شهور، ولأول مرة بحياتي بتذوق طعم الخضار والفواكه والماء والعصير.

 

وكرمال بركان "أيسلندا" ووصول غيومه السودة لبيتنا طارت عليي الحفلة، وطار معها سفري أنا وماما لسوريا، لأنو مطار جنيف ألغى كل رحلاته بسبب هالمصيبة الجديدة... وما بقى إلنا إلا انو ندعو الله انو يبعت شي شوية هوا قوي كتير يبعدها عن راسنا، لبين ما تطير طيارتنا ونوصل بالسلامة لبلادنا.

 

في البداية بالنا القصة عابرة وبتمر... يعني بركان من هالبراكين يلي بتنفجر من فترة وللتاني  وبترمي حممها بالهوا... منسمع عنها كتير... بس ما كنا نحس فيها... يعني متل الزلازل... وقع كتير منها بالعالم في الأيام الأخيرة، من هايتي.. لإيران... وأخيرا الصين... بس لأنن بعاد عنا فالموضوع أكيد ما كتير بهمنا !؟.

 

 وهالشي هو يلي خلى العالم المتحضر بعيد عن ماسي ومشاكل العالم... يعني لما بتصير شي أزمة من هالنوع بيبعتوا فرقن وجمعياتن من شان يتدربوا بمشاكل الناس، وياخدوا كام صورة تذكارية ويرجعوا... طالما المشكلة ما عندن... اللهم زد وبارك... ولما بتوصل لأمام بيوتن وبتشل حركتن واقتصادن... بصيروا يولولوا ويصرخوا... ويعملوا المحاضرات، ويألفوا الكتب، ويعملوا أفلام، وكأن نهاية الكون اقتربت !؟.

 

وأحلى شي إذا بتنقشع هالغيوم العبياني غبار ورماد من فوقنا وبتطير طيارتنا... وأول ما نوصل سوريا نلاقيها سابقتنا... يا سلام !؟... وهيك رايحين يطالعوا علينا الصيت، ويقولولنا جبتوا غيوم وغبار "آيسلندا" معكن واجيتوا ؟... وبصير الحق علينا... يعني لا إذا بقينا منخلص، ولا إذا سافرنا منخلص... الله يعينا على هالحالة !؟.

 

خليك هنا خليك... بلاش تسافر

يعني هيك بتصيروا تغنولنا... طارت الطيارة... والحبايب طاروا... أو شي غناي من يلي بتعبر عن الحالة... وعلى ذكر حالتنا... البابا تذكر حادثة كتير ظريفة حصلت معوا بإحدى الدوائر الحكومية بالشام... وكان عمال يلاحق معاملات أخواتي الكبار.

 

تسجيل في التعليم العالي وتأجيل دراسي الخ... ومتل ما بتعرفوا الروحة والجيي على الشام بعز دين الصيف ودرجة الحرارة اكتر من أربعين درجه وخلال عطلتنا السنوية، ما سهلة أبداً... خاصة لما يتبارد عليك الموظف وبقلك ارجع بكره... لأنو المسئول عن توقيع الوثيقة ما موجود !؟

 

يعني كأنو الشام شي ضاحية من ضواحي حمص !... بيوصلها الواحد بخمس دقائق... وهيك بيتدايق البابا وبيصير يطلب يشوف المدير والمسئول عن الموظف من شان يعرف شو عمال يصير بدائرتو... وبما انو وفي بعض الأحيان بيطلعلو شي موظف حباب أو موظفه فهماني شوي... ويقدروا ظرفه... على أساس انو مغترب !؟.

 

عزمتو وحدة من هالموظفات على كاس شاي... وعلى رغيف خبز سخن تازه طالع من التنور... مع الزيتون واللبنة والخيار والجبنة... وصارت تسايرو، بالسؤال عن عملو وبأي بلد بيشتغل الخ... ولما البابا صار ينفخ وما تجاوب مع هالأسئلة الفضولية والخاصة...  تركتو بحالو والشماته مبينه على وجها، وصارت تغني... خليك هنا خليك بلاش تسافر... وانتو أكيد بتعرفوا كمالة هالغناي... وهيك الظاهر لازم البابا يغنيلنا ويضحك على حظنا !؟.

 

آل بيقولوا أنو الموظفين ما حبابين... والله لوبعيش الواحد مائة سنة بأوربا ما حدا لا بيعزمو على كاسة شاي ولا على فطور !؟... ولا رايحين يغنولوا... يحمد الله على هالرواق وعلى هالدلال... أوعى تسألوا البابا بأي دائرة حكومية كان... ما راح يقولكن... وبعدين كل الدوائر عنا بحطوا شاي وفطور وخبز تنور... بس تعرفوا مواعيدن !؟.

 

أولكن هالغيمة راح تزيح من الوش... وإلا راح تبقى فوق روسنا ؟... مبين البابا مبسوط !... ولسه عمال يغني لي وللماما... خليك هنا خليك... بلاش تسافر... ونحنا حيرانين !؟

آية الصوفي جنيف في 17/04/2010

 

لمين بدنا نشكي هالمرة

المرة الماضية في حكاية (بابا ومؤتمر القمة) كان فينا نشتكي لرئيس الأمم المتحدة "بانكي مون"... هلأ لمين بدنا نشتكي على بركان "آيسلندا" ؟... مالنا إلا رب العالمين.

 

أولكن شو قصة هالبركان يلي ما اجا على بالو ينفجر ويخربط الدنيا إلا قبل ما سافر بكام يوم... يعني صرلو اكتر من مائتي سنة قاعد ساكن وراكن، والناس بتزوروا من شان تتفرج عليه من بعيد، وتستمع بفوهات المياه الساخنة يلي حواليه... والجزيرة يلي بتضمو، كانت عمال تترزق من السياحة وفرحانة فيه... شو يلي حرك الغضب يلي جواته... وإلا المصايب ما بتجي إلا مع بعضها، يعني بالجملة ؟... وهالشي مالو إلا تفسير واحد وهو غضب رب العالمين !؟.

 

بقولوا أن المرة الأخيرة يلي انفجر فيها... يعني من شي ميتين وسبع وعشرين سنه... بقي اكتر من سنة عمال يلفظ غضبه وحممه على يلي حواليه، وشل القارة الأوروبية وأمريكا الشمالية، وحرمن من الشمس ونزع محاصيلن الزراعية، وضر بالثروة الحيوانية تبعن... يعني هني من هديك الأيام عمال يوقعوا الظلم بالعالم... وما تابوا... ولهيك رب العالمين عمال يذكرن مرة تانيه فيه، وبعظمتو وقوتو... وهالهزة الصغيرة لو يفهموا... ما هي إلا مداعبة وكركجة تحت الباط... يا ترى فهموا الرسالة ؟.

وفهموا انو مهما بلغت قوتن وجبروتن وظلمن... ما راح يقدروا يوقفوا بوجه قوة الطبيعة يلي سخرها رب العالمين... وبانو الأحسن لألن انو يوحدوا جهودن وثرواتن، من شان يتغلبوا على الأوبئة والكوارث يلي راح تواجهها الأرض... بدل ما قاعدين عمال يستعمروا ويقتلوا ويستغلوا ويظلموا العالم الفقير، ويحرموه من حقوقه وثرواته.

 

بالأخير... يلي عندو بترول ما راح يشربوا أكيد بدو يبيعوا... فليش هني بيستخدموا الظلم والاحتلال والسرقة، بدل التجارة يلي حللها الله !؟.

وضروري انو صراعن وسباقن على ثروات الأرض، تخلف لألن ضحايا أبرياء، وأعداء يتربصوا فين... ومن شان مين... ما لبشر كلن أولاد هالأرض ومن سكانها...الظاهر لازم يستمر الصراع بين الخير والشر للأبد... وما في غير نحنا الضايعين بين الرجلين... وهالشي بيذكر البابا بقصيدة كتبها من شي سبع سنين واسمها (لو عاد الزمن بنا ساعة) بتحكي عن هالموضوع
.

 

شوية معلومات عن آيسلندا

أما بالنسبة لآيسلندا... فهي جزيرة مليئة بالبراكين النشطة إلى الآن، وتقع في شمال المحيط الأطلسي، ليست بعيدة عن القطب الشمالي، كانت جزيرة نائية وغير مسكونة، وأول شخص سكنها هو "انجولفر ارنارسون" في (874 م) ومن ثم قام آخرون بزيارتها والاستيطان فيها، حتى استقلالها عن المملكة الدنمركية –بعد إن كانت تابعة لها- حيث يبلغ عدد سكنها 320.000 نسمة ومساحتها الكلية 103.000 كيلو متر، وعاصمتها تسمى "ريكيافيك" تقوم ثقافة البلاد على تراث الأمة الاسكندينافية، كما تعد آيسلندا من البلاد المتقدمة اجتماعياً وتقنياً.

في السنوات الأخيرة كانت آيسلندا واحدة من الدول الأكثر ثراءً وتقدماً في العالم، والتي تعتبر رابع أكبر دولة من حيث مستوى دخل الفرد، وهي تقع تحت حماية حلف الناتو والقوات الأميركية، ولها اتفاقيات مع المجموعة الأوربية تنظم علاقتها معها، ولكن لا تتبعها (مثل سويسرا) !؟... أولكن لازم نحط الحق عليها في هالكارثة الجديدة وإلا لا !؟.

آية الصوفي جنيف في 19/04/2010

 

مشكلة آيسلندا صارت عالمية

الظاهر لازم توقع كارثة لأي أمة ولأي بلد، حتى يبلشوا الناس يهتموا فيها... ليتعرفوا عليها... وأكيد في الأيام الأخيرة، كانت "غوغل" و"ويكبيديا" و"ياهو" وكتير غيرن من محركات البحث، مصدر اهتمام لكل من يرغب في الاستفسار والبحث عن معلومات وصور بتخص هالجزيرة الغامضة المجهولة.

 

وأكيد ما كان حد بيعرف بانو جزيرة صغيرة ما بيتجاوز عدد سكانها 300,000 نسمة ممكن تعمل عمايلها وتثير الذعر بسكان الأرض البالغ عددن اكتر من سبعة مليارات نسمة !؟.

 

لأنو المشكلة ما عادت محلية وتخص بلد بمفرده بهالأيام... وكل مصيبة وكارثة تقع في بلد ما... هناك عواقب ستلحق ببلدان أخرى !... ومتل ما بتعرفوا الموضوع ما بيتعلق بطيارات ما عادت تطير ولا بمطارات متوقفة عن العمل... ولا بمئات الملايين من الدولارات يلي عمال تتبخر بالهوى كخسائر كل يوم... ولا بتأخر شخص ما عن موعد هنا... وحفلة زفاف هناك... أو ضياع صفقات وعقود عمل الخ... الموضوع اكبر من هيك بكتير !؟

 

الموضوع متل ما شرح البابا، -والبابا متل ما بتعرفوا ما بيترك حدث إلا ويهتم ويعلق عليه- هو في الثقة التي بدأت الناس تفقدها بالعلم والتكنولوجيا، يلي اعتبرا، الآلهة والدين الجديدين لهذا العصر، القادرين على إنقاذ البشرية والوقوف بوجه أي مشكلة أو كارثة قد تصيبها !؟.

 

وخلف هالثقة هناك العادات الجديدة يلي أتعودت الناس عليها، وما عاد يقدروا يعيشوا بدونها... لأنها صارت جزء من ثقافة جديدة عمت العالم المعاصر... ولهذا سيصعب عليهم تقبل اختفاء العديد من المنتجات الاستهلاكية، ابتداءً من الزهور ونباتات الزينة التي كانت تملئ الأسواق وبأسعار زهيدة... وانتهاءً بعطلة يقضونها في الجانب الآخر من الأرض !؟.

 

فكيف إذا ما كانت الحال تتعلق بهاتف يتواصلون به، أو كمبيوتر يعملون عليه، أو سيارة يركبونها... وكهرباء تضيء وتدفئ منازلهم... ومياهاً نظيفةً يشربونها وهواءً نقياً يتنفسونه !؟.

 

أكيد المشكلة راح تكون اكبر من هيك بكتير... الله يستر ما منعرف فوق راس مين راح توقع هالمرة... لأنو في المرات الماضية حطوا على الخنازير سبب الأنفلونزا والمرض، وقبل منها على البقر في تلوث الأوزون والأرض... ونسوا أنو طمعهن ومصانعهم ورغبتهن في السيطرة على العالم من خلال مخابرهن وتجاربهم هني السبب !؟.   

 

ورطة جديدة من ورطات البابا

بتعرفوا... البابا باستمرار بورطني بقصص مالي فيها !... وما بتناسب اهتماماتي وعمري... يعني أنا شوبدي بمصايب العالم وكوارثه !... معقول اترك حكاياتي الحلوة القريبة مني ومن تفكري... واحكي بأمور تتجاوز مستوى قصص بنت من عمري، حتى ولو كان البابا هو الوسيط في هالشي !؟.

 

بس البابا الو وجهة نظر تانية حول الموضوع، بتقول انو الإنسان ما لازم أبدا يترك أي فرصة -بتهم مستقبل البشرية وسلامتها ورفاهيتها- تمر دون أن تأخذ حقها من المتابعة والاهتمام والتعليق... لأنو هالشي هو الشاهد الوحيد على الحدث... بالإضافة لأنو بيعبر عن موقف الإنسان من المشكلة يلي بيواجهها... خاصة لما بيتعلق الأمر بمستقبل الجيل الجديد متلي، ويترك أثراً مهماً وحاسماً على مصيرو ووجودو !؟.

 

يعني عمال يدربني (بدل عبارة يورطني يلي اتهمتو فيها من شوي) في التعود على تحمل المسؤولية، ومواجهة الحياة بجدية... والطريق السليم الوحيد لها الشي، انو كون شاهدة -من خلال مشاركتي بهالكتابات- على أحداث مرت بحياتي، لا أستطيع أن أدرك أهميتها وخطورتها، ومقدرتي على تحمل عواقبها إلا في المستقبل !؟.

 

دول وشعوب كثيرة –وبالأخص العالم الفقير والمنتوف منها- بكونوا شمتانين بالدول الصناعية الكبيرة والمتقدمة، وعمال يقولوا بينن وبين نفسن (خرجن الله لا يقيمن من هالمصيبة) بركي بيحسوا فينا شي شوي !؟... بس هني مانن عرفانين بأنو الفاتورة لكل مصيبة بتوقع عندن نحني يلي مندفعها، وأنا ما ني حابي ذكرن بالأزمة المالية العالمية الأخيرة، لأن العالم التالت وبالأخص البلاد العربية، دائما بتكون كريمة مع الغرب وبتدفع فواتير أزماته وكوارثه !... (يعني بتحب تبيض وجه معو...) وبخيلي كتير على شعوبها !؟.

 

أنا ما بتمنى إلا الخير لكل الناس

وبالأخير أنا كل يلي بتمناه... انو هالأزمة العابرة، تمر على خير بدون ما تلحق أي سوء بأي كان... خاصة بالبيبيات متلي... ويلي دايماً بشوف صورن على التلفزيون... وهني يلي بكونوا أول ضحايا أي كارثة طبيعية أو بشرية أو مشكلة أو حرب في العالم... والمهم انو العالم يشوف الأطفال في كل أنحاء العالم بعين واحدة وقلب واحد... وألا يميز ما بين أبيض أو أصفر أو أسود أو أحمر... فكل طفل هو مميز واستثنائي عند من يحبه... وكل أب وأم بيملكوا نفس المشاعر اتجاه أولادن، وبيعتبرون الأجمل والأفضل على الإطلاق.

 

وإن شاء الله انو طيارتنا ما تتأخر أو تغير طريقها ومواعيدها... ونقدر نسافر بالموعد المحدد في الأيام القادمة... خاصة انو الطريق صار سالك... والمطار رجع لنشاطو... والطيارات للتحليق في الجو... وهيك جدو وتيتي وخوالي وخالاتي... وعمومي وعماتي، وكل يلي بحبونا وعمال يستنونا بيطمنوا عنا... ادعوا لي وللماما انو تكون هالسفرة ميسرة وانو نوصل بالسلامة... وألكن مني كل الحب والوفاء.

آية الصوفي جنيف في 20/04/2010

لقراءة الحكاية 11 مع التعليق على الفيس بوك

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

         

إضافة تعليق

الصفحة الرئيسية | الرواية | القصة | المسرح | الشعر | الخاطرة | أدب الرسائل | المقالة | حكايات آية

للاتصال بنا

Genève - Suisse جنيف - سويسرا © 2020 Almouhytte حقوق النشر محفوظة لموقع المحيط للأدب